فتيات عربيات وأجنبيات ومن قبلهن المصريات جميعهن سيتزوجن قريبا.. يتجولن في شوارع القاهرة، خاصة بشارع محمد علي، أو شارع سوق الغلام بالحسين.. غايتهن واحدة: "بدلة رقص لو سمحت"!
يبحثن وينقبن عن أفضل أقمشتها وألوانها.. بعد أن ازدادت شعبيتها مؤخرا وأصبحت قطعة أساسية في جهاز العروس، بعد أن كانت قاصرة فقط على فئة الراقصات، ليصدق قول الفنان "عادل إمام" في مسرحية "شاهد ماشفش حاجة": "لو كل واحد عزل علشان تحتيه واحدة رقاصة، البلد كلها هتبات في الشارع"!!
اما عن حجم الاقبال ...
يقول صاحب احد المحلات "" قديما كنا نبيع بدل الرقص للراقصات فقط، وكان هذا أمرا طبيعيا، إلا إنني في هذه الأيام أرى فتيات محجبات بصحبة والدتهن يأتين إلى هنا لشراء بدلة رقص للفتاه في جهازها، ولم يحدث هذا الأمر مرة أو مرتين لكن ازداد بطريقة ملفتة للنظر، بل ويزداد حجم الإقبال كل يوم عن الآخر خاصة في موسم الصيف الذي تزداد فيه الزيجات".
وحول نوعية الطبقات المقبلة على شراء هذه البدل،
تقول بائعة بأحد المحلات: "بنات من كل الطبقات يأتين لشراء هذه البدل لشيء بسيط، ألا وهو أن أسعار بدل الرقص متفاوتة، فهناك الرخيص والمتوسط والغالي أي أنها تناسب الطبقات كافة، والبدل عامة تبدأ من 50 جنيه إلى أعلى لتصل في كثير من الأحيان إلى 200 جنيه".
وتضيف: "هناك عرائس تنتمي لعائلات ثرية تطلب مني تفصيل بدلة رقص اختارتها من إحدى الكاتالوجات، هنا يختلف الأمر حسبا لنوعية القماش وعدد قطع البدلة، فهناك الثلاث قطع والقطعتين والقطعة الواحدة، وأحيانا يصل سعر البدلة إلى 1000 جنيه، وقبل ذلك جاءتني فتيات من دولة المغرب يطلبن شراء بدلة تشبه مثلا بدلة سامية جمال في أحد أفلامها القديمة".
ولكن ترى هل تكتفي العروس بشراء البدلة فقط أم تحرص على شراء مستلزماتها كالخلخال مثلا؟
يجيب بائع: "العروسة حينما تأتي، دائماً ما تطلب بدلة الرقص بكافة مستلزماتها، كالخلخال والمنديل وسابوه البدلة، وعلى ما أعتقد إنها مجرد تقليعة والبنات مش عارفة تعمل إيه عشان تحافظ على جوزها".
دلع البنات
والسؤال الآن.. هل الأمر مجرد تقليعة وموضة وستختفي؟ ولماذا الإقبال على شراء بدلة الرقص من الأساس؟